نبض أرقام
14:42
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
12:03
11:58

تعرف على فرص التوسع في أمريكا الوسطى

2019/11/08 أرقام

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة الخاصة بمستويات التنمية والأمان في أمريكا الوسطى، وعلى الرغم من أن بعض الدول في المنطقة أقل تطورًا من غيرها، إلا أن عدة دول أخرى تشهد نموًا اقتصاديًا على نطاق كبير، وتوفر فرصا وبيئة مناسبة للاستثمار.

 

ولا يعكس ماضي دول أمريكا الوسطى الوضع الحالي، خاصة بالنسبة لدول مثل السلفادور وكوستاريكا وبنما وبليز، إذ شهدت هذه الدول زيادة ملحوظة في معدل النمو السنوي المركب للناتج المحلي الإجمالي على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وبشكل خاص شهدت بنما نموًا بمعدل 300% منذ عام 2004.

 

التوسع في أمريكا الوسطى

 

 

- تتسم أمريكا الوسطى بموقع جغرافي متميز بالنسبة للتجارة الدولية، إذ تمثل جسرًا بين نصفي الكرة الأرضية.

 

توفر إمكانية الوصول إلى المحيط الهادئ والأطلسي مما يجعل أمريكا الوسطى مركزًا رئيسيًا لطرق التجارة البحرية العالمية.

 

يمكن عبرها الوصول إلى أكبر ثلاثة أسواق استهلاكية وهي أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، وهو الأمر الذي لا توفره أي منطقة أخرى.

 

تتصدر بنما دول أمريكا الوسطى من ناحية كونها منصة التجارة الرئيسية في المنطقة.

 

تولد قناة بنما ملياري دولار سنويًا تقريبًا باعتبارها طريقا تجاريا بحريا، ويبلغ إجمالي ما تولده قناة بنما مع منطقة التجارة الحرة عند مدخل القناة من عمليات إعادة التصدير 20 مليار دولار.

 

تستفيد العديد من الشركات العالمية مثل "هواوي" و"سوني" و"إتش بي" من الموقع الجغرافي المتميز لهذه المنطقة والإعفاءات الضريبية التي تقدمها، وتقوم بإجراء عملياتها التجارية بها.

 

ضرائب منخفضة

 

 

تعد مناطق التجارة الحرة في أمريكا الوسطى من مناطق الجذب الرئيسية للمستثمرين.

 

تعتبر منطقة كولون للتجارة الحرة في بنما من أشهر هذه المناطق في أمريكا الوسطى، كما أنها ثاني أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم بعد هونج كونج، وتستقطب العديد من أكبر الشركات في العالم.

 

إلى جانب منطقة كولون هناك عدد كبير من مناطق التجارة الحرة في أمريكا الوسطى، والتي تقدم معدلات ضريبة تنافسية للشركات الأجنبية.

 

مناطق التجارة الحرة في كل دولة

 

 

لدى كوستاريكا 23 منطقة تجارة حرة، من بينها 13 منطقة صناعية و4 مناطق خدمية و6 حدائق صناعية.

 

تقدم كل منطقة من هذه المناطق الحوافز الضريبية الخاصة بها، وتوفر هذه المناطق 9.2% من فرص العمل في القطاع الخاص في كوستاريكا.

 

لدى السلفادور 17 منطقة للتجارة الحرة، وتقدم هذه المناطق إعفاء من ضريبة الدخل بنسبة 100%.

 

بالإضافة إلى إعفاء جميع الآلات والمعدات والمواد المستوردة واللازمة لأنشطة الشركة من الرسوم الجمركية.

 

تمتلك بنما 12 منطقة للتجارة الحرة، من بينها منطقة كولون السابق ذكرها.

 

تقدم الدولة إعفاءات من ضريبة الدخل بنسبة 100% على جميع الأنشطة المرتبطة بالتصدير، وإعفاء كامل من ضرائب الاستيراد، وإلى جانب ذلك لدى بنما 6 مناطق للتجارة الحرة قيد التطوير.

 

لدى بليز خمس مناطق للتجارة الحرة أشهرها منطقة كوروزال للتجارة الحرة بالقرب من المكسيك.

 

- تُعفى الشركات العاملة في هذه المناطق من الرسوم الجمركية وضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة التصدير والممتلكات.

 

يمكن للمستثمرين الاستفادة من المزايا التي توفرها هذه المناطق من حوافز ضريبية، كما تمكن هذه المناطق رواد الأعمال من نمو شركاتهم بشكل أسرع.

 

الاستفادة من التنمية المستدامة

 

 

على الرغم من أن أمريكا اللاتينية بطيئة في اعتماد الطاقة المتجددة، نظرًا لقوة صناعة النفط والغاز لديها، إلا أن هناك العديد من الدول التي حققت تقدمًا في قطاع الطاقة المتجددة.

 

يتضمن ذلك كوستاريكا التي اعتمدت بشكل كامل على الطاقة المتجددة لمدة 300 يوم في 2018.

 

فيما سبق كانت أمريكا الوسطى تعتمد بشكل كامل على النفط المستورد والطاقة الكهرومائية.

 

دفع ارتفاع أسعار النفط العالمية العديد من دول أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي إلى إطلاق برامج للطاقة البديلة على نطاق واسع.

 

حصلت هذه المشروعات على دعم وتمويل من البنك الدولي.

 

القطاع التكنولوجي

 

 

هناك تركيز كبير على قطاع التكنولوجيا في أمريكا الوسطى، خاصة في ظل وجود العديد من شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات في مناطق التجارة الحرة في المنطقة.

 

يمكن لتلك الشركات الاستفادة من وجود قوة عاملة مؤهلة ومدربة وتتحدث بلغتين بأجور منخفضة.

 

توفر أمريكا الوسطى ميزة للشركات التكنولوجية الأمريكية، نظرًا لأنها توجد في نفس المنطقة الزمنية.

 

- من ثم فإن الموظفين العاملين في فروع أي شركة أمريكية في أمريكا الوسطى سوف يعملون في نفس التوقيت الذي يعمل به زملاؤهم في مقر الشركة في أمريكا، ويُحسّن ذلك تواصل الشركات مع فروعها في أمريكا الوسطى.

 

الاتفاقيات التجارية الإقليمية ومتعددة الأطراف

 

أبرمت أمريكا الوسطى العديد من الاتفاقيات التجارية الدولية على مدى العشرين عامًا الماضية.

 

يتضمن ذلك اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الوسطى التي ساعدت على زيادة الأنشطة التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الوسطى.

 

من الاتفاقيات التجارية الأخرى التي أبرمتها أمريكا الوسطى السوق المشتركة بين دولها.

 

تلك الاتفاقية هي مجموعة تجارية تشجع التجارة الحرة والتكامل الاقتصادي، والمجلس الاقتصادي لأمريكا الوسطى وهي عبارة عن مجموعة تعمل على توحيد المواقف من أجل تعزيز نظام اقتصادي أكثر انفتاحًا لأمريكا الوسطى.

 

تساعد هذه الاتفاقيات على جعل الأعمال التجارية الدولية أسهل، مما يوفر العديد من الفرص أمام المستثمرين في هذه المنطقة.

 

المصادر: بيز لاتين هوب

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة