نبض أرقام
08:17
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19

كيف يمكن للخدمات المالية الرقمية إلحاق الضرر بالفقراء؟

2020/02/14 أرقام

شكل الجوال عصا سحرية لحل العديد من المشكلات في الدول الفقيرة، فقد أسهم في تحويلات للأموال بين الأشخاص بالإضافة إلى العديد من الخدمات المالية الأخرى التي يستخدمها عشرات الملايين من الأشخاص حتى من دون الحاجة لحساب مصرفي.

 

مع ذلك، لا يخلو الأمر من التحديات التي تحيط بهذه الخدمات المالية والتي تتلقى دعماً من التكنولوجيا الرقمية، ومن ثم، ربما يتضرر المستخدمون بعمليات احتيال أو ما شابه.

 

 

الاحتيال الرقمي

 

ربما تكون أنشطة الاحتيال الأوضح ضرراً من الخدمات المالية الرقمية، حيث ذكر باحثون من عام 2016 في تقرير صادر عن البنك الدولي أن 83% من المواطنين المستطلعة آراؤهم في الفلبين تعرضوا لعمليات احتيال عبر الجوال، وخسر 17% منهم أموالاً، وفي تنزانيا، تم استهداف 17% من المستخدمين بأنشطة سرقة واحتيال، وفي غانا بنسبة 56%.

 

في مثل هذه السرقات، لا يحتاج اللصوص سوى لرقم جوال ثم إرسال رسالة ترحيب مثلا إلى هذا الرقم والإعلان عن الفوز بجائزة وهمية تتطلب تحويل جزء بسيط من الأموال من أجل الحصول عليها.

 

- في تلك الحالة، يمكن أيضاً سرقة بيانات هوية رقم المستخدم أو اختراق الحسابات المصرفية المرتبطة به أو تسريب الأموال على حساب رقم الجوال إلى أطراف أخرى.

 

- يقع العديد من الأشخاص في الدول الفقيرة على وجه الخصوص ضحية لهذه الأعمال الإجرامية بسبب وجودهم في العالم الرقمي والخدمات المالية الإلكترونية فضلاً عن امتلاكهم أجهزة ليست مؤمنة إلكترونيا أو تحتوي على برمجيات سهلة الاختراق.

 

- ليست الأموال فقط ما يتم سرقتها، بل أيضا البيانات المخزنة على الجوال دون دراية المستخدم على غرار ما يحدث من بعض التطبيقات على الجوال والتي تحصل على البيانات وتسربها إلى أطراف ثالثة.

 

- يمكن إساءة استغلال تلك البيانات من جانب جهات مبيعات واستهلاك وإقراض من خلال الخوارزميات، وهذا الأمر يمكن مواجهته عن طريق تشديد تأمين البرمجيات والجوالات والنظر في مسألة تسريب البيانات ووضع أطر وقوانين للتعامل مع حوادث سرقة البيانات.

 

- هذا ما يحدث بالفعل في دول مثل الولايات المتحدة والهند التي تبحث تحسين وتطوير قواعد تنظيمية لحماية البيانات والتدقيق أيضاً على شركات تعرض الخدمات المالية الرقمية.

 

 

"بلوك تشين"

 

هناك تكنولوجيا "بلوك تشين" الواعدة التي بدأت تلقي بظلالها على العديد من القطاعات كالمصارف والخدمات المالية، وهي تكنولوجيا لا مركزية تتم تداولات العملات الرقمية عن طريقها.

 

من بين الصناعات التي يمكنها الاستفادة من "بلوك تشين" الخدمات المالية نظرا لما تواجهه من عدة مشكلات وتحديات، ومن ثم ربما تشكل "بلوك تشين" حلاً لهذه المشكلات.

 

يمكن لـ"بلوك تشين" زيادة الشفافية من خلال توزيع البيانات على كافة الأطراف القانونية الرسمية، الأمر الذي ربما يجعل من المستحيل تزييف البيانات مع الأخذ في الاعتبار درجة تشفير وموثوقية "بلوك تشين".

 

- يمكن أيضا لهذه التكنولوجيا حل مشكلات مثل التحقق من الهوية وتحديث أي قواعد للبيانات بشكل آلي مع توفير الوقت والجهد والتكلفة المهدرة في ذلك.

 

- فيما يتعلق بالحماية من عمليات الاحتيال في القطاعين المصرفي والخدمات المالية الرقمية، سيكون من الصعب جدا مع "بلوك تشين" وقوع أنشطة اختراق وقرصنة بفضل تشفير البيانات بالإضافة إلى سهولة معرفة هوية المخترق.

 

- بدأت "بلوك تشين" تحظى بالكثير من الدعم في العديد من الدول حول العالم، ويجري تجربتها من جانب قطاعات مصرفية وصناعية وخدمات مالية والرعاية الصحية.

 

- يرى مراقبون مساهمة "بلوك تشين" بشكل كبير في أعمال "الفينتك" والقطاع المصرفي، وكشفت بنوك عالمية من بينها "جيه بي مورجان تشيس" و"بنك أوف أمريكا" عن اهتمامها بتطبيق هذه التكنولوجيا.

 

المصادر: إيكونوميست، فينتك فيوتشرز

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة