نبض أرقام
15:41
توقيت مكة المكرمة

2024/05/31
12:00

كيف حوّلت شركة تابعة لـ"علي بابا" المنتجات الزراعية خلال أزمة "كورونا" إلى صناعة رابحة؟

2020/05/26 أرقام

وجد المزارعون في منطقة "كاميرون هايلاندز" - التي تعد مهد القطاع الزراعي في ماليزيا - أنفسهم في مواجهة أزمة فيروس "كورونا" خلال مارس وبحوزتهم مئات الأطنان من الأغذية والمحاصيل الزراعية التي لا يقدرون على تسويقها.

على أثر تفاقم أزمة "كورونا"، توقفت الأسواق وضعف الطلب وحركة الاستهلاك وأغلقت المطاعم في ماليزيا بالتزامن مع تضرر المزيد من القطاعات والاقتصادات محليًا وعالميًا.

 

 

"علي بابا" للإنقاذ والاستفادة من الموقف

- في ضوء الموقف، صعدت "علي بابا" الصينية على أكتاف الأزمة ودخلت المعترك الصعب عن طريق شركة تابعة لها في جنوب شرق آسيا وتسمى "لازادا جروب".

- افتتحت "لازادا" سوقًا افتراضيًا لتوصيل المزارعين بالمشترين في ماليزيا، وتفاجأ مسؤولو الشركة التابعة لـ"علي بابا" أنفسهم بالإقبال واسع النطاق من جانب المستهلكين؛ حيث اشتروا 1.5 طن من مختلف الخضراوات يوميًا في المتوسط، وفي اليوم الرابع تحديدًا، تم شراء 3.5 طن في أقل من نصف ساعة فقط.


- بحلول الأسبوع الثالث، تم بيع وتوصيل نحو سبعين طنًا من الخضراوات من المزارع إلى المستهلكين في كافة أنحاء ماليزيا، وتعد الخضراوات الطازجة واحدةً من أكثر ثلاثة أصناف مبيعًا لدى "لازادا" في البلاد.

- قبل ظهور "كورونا"، خصصت "لازادا" أذرعًا لبيع منتجات البقالة في سنغافورة وتايلاند والفلبين، وبعد بداية الأزمة، توسعت الشركة بأذرعها في فيتنام وماليزيا وإندونيسيا وعززت من تواجدها من خلال ثلاثين مركزًا وسوقًا في نحو 17 مدينة بالمنطقة.

- استفادت "لازادا" من تغير سلوكيات المستهلكين، فعندما يجرب أحدهم الشراء عبر الإنترنت، يصبح بمثابة أسلوب حياة، وارتفع الطلب على الخضراوات ومنتجات البقالة الطازجة عالميًا بشكل ملحوظ ليس فقط في ماليزيا.

- منذ مارس، انتعشت أنشطة المبيعات والشراء على المأكولات البحرية والخضراوات ومختلف المنتجات الزراعية عبر قنوات التجارة الإلكترونية، وأكدت "لازادا" بأن المبيعات ارتفعت بشكل قوي في ماليزيا تزامنًا مع شهر رمضان.

- على أثر ما شهدته العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من تجربة "لازادا" وغيرها خلال أزمة "كورونا"، أدركت جميعها أهمية التحول نحو رقمنة أعمالها من أجل البقاء واستمرار أنشطتها خلال الأزمة.

- نجحت "علي بابا" في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا في تسويق منتجات زراعية وإنعاش المبيعات عبر "لازادا" التي تأسست عام 2012 قبل استحواذ "علي بابا" عليها لاحقًا لخدمة ست دول في المنطقة.

 

 

تنافسية شديدة

- مع هذا النجاح، تواجه "لازادا" تنافسية شديدة في المنطقة لاسيما من شركة "سي" السنغافورية، كما أن أكبر سوق واعد في المنطقة وهو إندونيسيا يشهد منافسة بين "لازدا" و"بوكالاباك" و"شوبي" و"توكوبيديا" و"بيليبي".

- ينجذب المزيد من المستهلكين لمواقع وشركات التسوق عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، ومع ظهور أزمة "كورونا" وقرارات الإغلاق والعزل وبقاء مئات الملايين في منازلهم، زادت الوتيرة بشكل كبير.

- في سنغافورة وإندونيسيا على سبيل المثال، جذبت "لازادا" علامات تجارية شهيرة تبيع منتجاتها للمستهلكين مباشرة، ومن بينها "أندر أرمور" و"ستاربكس" و"3 إم" و"روبينسون".

- تدرس "لازادا" وغيرها من الشركات تنفيذ عمليات استحواذ على كيانات ووحدات منافسة في منطقة جنوب شرق آسيا للحد من التنافسية والمزيد من التوسع وتثبيت أقدامها في هذا السوق.

- أبرمت "لازادا" شراكة بالفعل في أبريل الماضي مع شركة "روماه ساير جروب" الإندونيسية لشراء الخضراوات من 2500 مزارع وتوصيلها للمشترين.

- استحوذت "لازادا" عام 2016 على "ريد مارت" السنغافورية لتجارة البقالة عبر الإنترنت، وأكد مسؤولو الشركة بأن "ريد مارت" أسهمت في الوصول إلى المزيد من المستهلكين في الشهر التالي من إتمام الصفقة.

- يتوقع محللون أن يشهد سوق جنوب شرق آسيا تحولاً جوهرياً في ظل أزمة "كورونا" وبعدها بفعل تغير أنماط الاستهلاك وسلوكيات المواطنين، ولن يتوقف الأمر على "لازادا" أو الشركة الأم "علي بابا"، بل ستتسابق العديد من الكيانات العالمية للفوز بنصيب من هذه الكعكة.

المصدر: بلومبرج

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة