نبض أرقام
12:21
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
12:03
11:58

كيف تحول "أنتوني هسيه" من عامل كاشير لإمبراطور الرهن العقاري في أمريكا؟

2021/06/14 أرقام

عندما طرحت "لون ديبوت" loanDepot أسهمها للاكتتاب العام في وول ستريت في وقت سابق من العام الجاري انضم مؤسسها " أنتوني هسيه" إلى قائمة الأشخاص بالغي الثراء.


وبالنسبة إلى المهاجر الآسيوي الحاصل على الجنسية الأمريكية، أصبحت تلك الخطوة هي بمثابة تتويج لعقود من السعي للتربع على صناعة الرهن العقاري شديدة المنافسة.


كما منحته حافزًا إضافيًا ليكن مصدر إلهام لآخرين بالاستناد إلى معاناته كمهاجر من تايوان إلى الولايات المتحدة.


وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرج" قال "هسيه" صاحب الـ56 عامًا: "بدعم من نجاحي تمكنت من تخطي وربح احترم الأشخاص غير الآسيويين ومنح الآسيويين مزيدًا من الفخر".

 

 

ويختلف وضع "هسيه" الآن على قمة قطاع الرهن العقاري عن وضعه قبل 42 عامًا عندما اقتحم رجل ملثم متجر عائلته للسلع الاستهلاكية في كاليفورنيا مسلطًا سلاحه إلى رأسه وأمره بإفراغ محتويات الخزينة.


وقدمت تلك الدقائق لـ"هسيه" أحد أهم دروس حياته المهنية، فهو يؤكد أنها ساعدته في مواجهة التمييز والعداء باعتباره أمريكيًا آسيويًا يقتحم صناعة التمويل، وهو ما دفعه في النهاية ليقود أحد أكبر مقرضي الرهن العقاري في الولايات المتحدة.


وأضاف "هسيه" الذي واجه عمليتين سطو مسلح أثناء عمله كموظف "كاشير" في متجر العائلة: "لقد تعلمت في وقت مبكر الحماية الذاتية للبقاء على قيد الحياة".


وانتقل الملياردير الأمريكي الآسيوي هو وعائلته إلى كاليفورنيا من تايوان في سبعينيات القرن الماضي بحثًا عن حياة مريحة.


ونظرًا لعدم قدرة والديه على التحدث بالإنجليزية، ساعد "هسيه" عائلته على اتخاذ جميع القرارات المالية بدءًا من شراء السيارات وحتى الحصول على قرض الرهن العقاري، مضيفًا: "كنت أحمي والديّ منذ أن كنت في الثامنة من عمري، لقد أصبحت مستشارًا لهم ومسئول إقراضهم ومترجمهم".


وأوضح أن النشأة في تلك الظروف هي التي غرست فيه المرونة والتصميم للمنافسة وجهاً لوجه مع بعض أكبر البنوك في وول ستريت.

 

 

ووصلت ثروة مؤسس "لون ديبوت" الآن إلى ملياري دولار، وأصبح واحدًا من ضمن قائمة قصيرة من الأمريكيين من أصل شرق آسيوي الذين حولوا شركاتهم إلى أخرى قيمتها مليارات الدولارات.


وبدأت رحلة "هسيه" في قطاع الرهن العقاري حينما التحق بوظيفة في مقرض رهن عقاري صغير، وبعد أربع سنوات من الانضمام لتلك الوظيفة، أدرك أن ذلك المجال يتمتع بإمكانيات أكبر من إدراك العاملين به.


ونتيجة لذلك تقدم بعرض لشراء الشركة بأكملها وبمجرد تملكها تخلص من الآلات الكاتبة وأجهزة الفاكس واستعان بدلًا من ذلك بقوة الإنترنت وأعاد تسميتها "لون ديركت".


وبعدما باع تلك الشركة في 2001، أسس شركة جديدة اسمها "هووم لون سنتر" وهي أول منصة رقمية تقدم منتجات الرهن العقاري في جميع الولايات الأمريكية، وعندما باعها في 2004 كان يعمل لديه 800 موظف.


أما النصيب الأكبر من ثروته فقد حصل عليه من شركته "لون ديبوت"، إذ كان أفضل أعوامها على الإطلاق في 2020 مع اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدل الفائدة قرب صفر% بالتزامن مع جائحة "كورونا"، إذ أصبحت الشركة سابع أكبر مقرض للرهن العقاري في الولايات المتحدة وثاني أكبر مقرض مباشر للمستهلكين.


أما السؤال الأهم الآن، هو إلى أي مدى يمكن استمرار زخم "لون ديبوت" مع تراجع الأسهم بأكثر من النصف منذ الذروة التي سجلتها بعد فترة وجيزة من الإدراج في ظل مخاوف حدوث ضغوط تضخمية؟

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة