كيف شقت تلك الشركة طريقها ووصلت إلى تقييم 5.6 مليار دولار؟

بدأت قصة "فايفتران" Fivetran عندما طرح المؤسسان "جورج فريزر" و"تايلور براون" فكرة أساسية تقوم عليها الشركة، وهي مساعدة الشركات الأخرى على جمع البيانات التي تخصها من مصادر متعددة مثل "تويتر" ومعاملات البطاقات الائتمانية، ثم فرض رسوم عليها لتوجيهها إلى شركات تحليل البيانات مثل "سنوفليك" لإخبارهم بما تعنيه تلك البيانات.

 ولكن المشكلة الكبيرة التي كانت تواجههم هو عدم وجود منتج مخصص للشركات الكبيرة، فكيف حلت الشركة تلك المعضلة؟

سمع المؤسسان "جورج فريزر" و"تايلور براون" عن عرض بشراء "إتش في آر" HVR – الشركة الأمريكية المنافسة والتي كانت تمثل عائقًا أمامها في السوق- بقيمة 700 مليون دولار ولكن يجب أن يتم دفعها خلال أسبوع من إعلان عرض الشراء.

 وكانت الشركة مهمة بالنسبة إليهم لأن الصفقة ستحقق أرباحًا مؤسسية ومنتجًا يمكنهم العمل على إتقانه، ولكن المؤسسان لم يكن لديهما ما يكفي من الأموال للحصول على الصفقة، في حين كان لديهما العديد من الشركات المستعدة لمساعدتهما.

وتواصل "فريزر" مع خمس شركات استثمارية رائدة في التكنولوجيا منها "آيكونيك كابيتال" وشركة "دي 1 كابيتال بارتنر" للحصول على تمويل بقيمة 565 مليون دولار لإتمام الصفقة، وبعد حوالي 72 ساعة فقط، وافقت الشركات على تحويل القيمة المطلوبة.

ورفعت الصفقة من قيمة "فايفتران" إلى 5.6 مليار دولار، كما أعطت عائدات " إتش في آر" للشركة أساسًا أكثر صلابة عن منافسيها، وقد بلغت الإيرادات حوالي 30 مليون دولار تم تجميعها من الشركات الكبيرة ذات الميزانيات التكنولوجية العالية، منها شركة " إيربايت" التي بلغت قيمتها العام الماضي 1.5 مليار دولار على الرغم من تحقيق إيرادات أقل من مليون دولار.

ومن المتوقع أن تتضاعف إيرادات الشركة بأكثر من العام المالي الماضي إلى 189 مليون دولار بنهاية العام المالي الجاري، وتضم الشركة ضمن عملائها "جيت بلو" و" فوريفر 21" بالإضافة إلى سلسلة مطاعم "ناندوز".

قال أحد أعضاء مجلس إدارة "فايفتران"  السابقين "بوب موغليا": كان السبب الرئيسي في نجاح الشركة هو متابعة الأعمال الخاصة بها؛ فالأصل أن البيانات كانت ترسل مرة واحدة عند منتصف الليل، لكن "فريزر" كان يراقب تدفق البيانات عن كثب فقد كان يقضي ساعات طويلة لإصلاح الأعطال التي يتعرض لها العمل.

المصدر: فوربس